نظّمت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يوم أمس الجمعة ببوقنادل (سلا)، ورشة تحضيرية رفيعة المستوى استعداداً لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، المزمع تنظيمه بين 9 و13 يونيو المقبل بمدينة نيس الفرنسية.
وذكرت المؤسسة، في بلاغ رسمي، أن هذا اللقاء انعقد بمركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة، بشراكة مع السفارة الفرنسية بالمغرب، في إطار مواصلة جهود المؤسسة للحفاظ على المحيطات والسواحل.
وأبرز البلاغ أن المؤسسة، التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، بصفتها عرابة تحالف عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة، تلعب دوراً محورياً في تعبئة مختلف الفاعلين حول قضايا المحيطات على الصعيدين الوطني والدولي.
وشارك في هذه الورشة شخصيات وازنة، من بينها كاتبة الدولة لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، زكية الدريوش، والمبعوث الخاص للرئيس الفرنسي لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات، السفير المكلف بالأقطاب والقضايا البحرية، أوليفيي بوافر دارفور، إلى جانب المستشار الرئيسي في مجال البيئة والعمران والتنقل لرئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، توسي مبانو مبانو.
وتبادل المشاركون، وهم ممثلون عن الحكومات الإفريقية والمنظمات الدولية والمجتمع العلمي والمدني، إضافة إلى شباب حاملي مشاريع من أجل المحيط، وجهات النظر بشأن أبرز التوصيات المرتقبة، لا سيما ذات الأولوية الإفريقية، بما يشمل تعزيز المعرفة العلمية حول المحيطات، وتمويل الاقتصاد الأزرق المستدام، وحماية النظم البيئية البحرية عبر آليات شاملة ومتعددة الأطراف.
وأشار البلاغ إلى أن هذه الورشة ساهمت بشكل خاص في تقوية الصوت الإفريقي استعداداً لمؤتمر نيس، والتأكيد على أهمية تعبئة الأجيال من أجل ضمان مستقبل مستدام للمحيطات.